أُحدثت الهيئة العليا للطلب العمومي بمقتضى الأمر عدد 5096 لسنة 2013 المؤرّخ في 22 نوفمبر 2013 والمتعلق بإحداث الهيئة العليا للطلب العمومي وبضبط النظام الأساسي الخاص بأعوان سلك مراقبي ومراجعي الطلب العمومي برئاسة الحكومة وتتركب من اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات العمومية وهيئة متابعة ومراجعة الصفقات العمومية.
ويشرف على الهيئة العليا للطلب العمومي رئيس تتم تسميته بأمر. ويشكل سلك مراقبي ومراجعي الطلب العمومي برئاسة الحكومة سلكا خصوصيا يضمّ أعوان الكتابات القارة للجنة العليا للصفقات وهيئة متابعة ومراجعة الصفقات العمومية مكلفة بممارسة الرقابة على الصفقات العمومية.
ويكلّف مراقبو ومراجعو الطلب العمومي بمراقبة الصفقات العمومية وإعداد تقارير رقابية تتضمن نتائج دراسة الملفات وكافة الملاحظات والإشكاليات والإخلالات التي تثيرها هذه الملفات (تقارير فرز العروض الفنية والمالية والعروض المصاحبة وتقارير الانتقاء الأولي وتقارير لجان المناظرات وملفات الصفقات بالتفاوض المباشر وكراسات الشروط) بالنظر إلى شرعية الإجراءات وشفافية الإسناد ومدى احترام المبادئ الأساسية للطلب العمومي والمتعلقة خاصة باللجوء إلى المنافسة والمساواة بين المشاركين وتكافؤ الفرص. كما يكلف هذا السلك بتطوير المنظومة الترتيبية المتعلقة بالشراء العمومي والقيام بكل الدراسات وإعداد التراتيب الرامية إلى إدخال التحسينات على الطلب العمومي وإبداء الرأي في مشاريع القوانين والأوامر والقرارات ذات العلاقة بالطلب العمومي ومراقبة مشاريع الملاحق والأختام النهائية للصفقات العمومية وتمثيل اللجنة العليا لمراقبة وتدقيق الصفقات العمومية وهيئة متابعة ومراجعة الصفقات العمومية لدى المنظمات للمشاركة في أعمالها ومراجعة الملاحق التي تؤدّي إلى الترفيع في المبلغ الجملي للصفقة بنسبة 50% أو أكثر، ومراجعة عيّنات من الصفقات وكذلك كل ملف ترى هيئة متابعة ومراجعة الصفقات العمومية ضرورة دراسته لسبب من الأسباب، بالإضافة إلى جمع ومعالجة وتحليل المعطيات المتعلقة بالصفقات العمومية والشراء العمومي بصفة عامة، ورصد التطورات المسجلة في موضوع الصفقات العمومية وطرق الشراء وتقويم تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية واقتراح التدابير المناسبة لتحسين نجاعة الصفقات العمومية. إضافة مساندة المشترين العموميين وتأطيرهم من خلال الإجابة على مختلف التساؤلات والاستشارات المتعلقة بالصعوبات والإشكاليات التي يمكن أن تطرأ في مختلف مراحل إعداد وإبرام وتنفيذ وختم الصفقة.
وتضم الهيئة حاليا 36 مراقبا متفرغا موزعين على مختلف هياكل الهيئة.